مش طبيعي هوس الأرقام! 61 و48، 67، 73، و07:00-19:00، و443، 1394، 242، 338، 194، وإحنا زهقنا... زهقنا من الأرقام، وزهقنا من كل شي.
بس شو يعني 61. ممكن تعني كتير اشياء. ممكن تعني عدد أولي، والأعداد الأولية كما نعلم غير قابلة للقسمة، وبهاي المناسبة في إشياء تانية غير قابلة للقسمة زي فلسطين.
وفلسطين غير قابلة للقسمة لأنو القسمة غير عادلة، ولأنو كل قسمة قبل هيك جابتلنا الدور، وكمان لأنو المشاركة دايماً أحلى من القسمة. بعدين ممكن حد يحكيلي كيف بتنقسم الصحرا، أو بتوزع الجبل؟ والبحر كيف كل واحد باخد نصيبه منو؟ والعصافير والحمام، والكلاب والغزلان، وحتى الخنازير البرية، هدول راح يكونو من نصيب مين؟
وبها المناسبة كما تذكرت غنية زياد "قوم فوت نام" اللي بيحكي فيها عن الشعب اللبناني "مجموعين، لأ، مطروحين، لأ، مضروبين، لأ... مقسومين". المشكلة إنو كل شي ما بيقبل القسمة واحنا دابحنا الانقسام.
بالفرنسي 60 هو أكبر رقم بمنزلة العشرات إلو اسم خاص فيه، يعني لما بدنا نحكي سبعين، بنحكي ستين وعشرة، و تمانين اربع عشرينات، وتسعين اربع عشرينات وعشرة.
بالمختصر، ستين اشي كتير، و61 أكتر من الكتير، وعشان هيك لازم هاي المهزلة توقف. كل سنة بنحيي الذكرى، وكل ما بنحييها بحس زي كأننا بنعطيها عمر جديد، أو يمكن زي أعياد الميلاد "عقبال المية وعشرين" والمية وعشرين تقريباً قد 61 مرتين. والمية وعشرين للأسف بتقبل القسمة على كل الأرقام. عشان هيك لازم نلحق حالنا.
بالنسبة إلى في ذكرى كل نكبة بتمنى أنو كل الفلسطينيين يتجمعوا، ولأول مرة في حياتهم يقرروا ياخدوا قرار واحد، والقرار هادا يكون:
السنة زي ما طلعنا بدنا نرجع.
بس المشكلة إنو إحنا مقسومين، وكل اتنين عندهم ثلاث استراتيجيات، وراح يقاتلوا بعض لحد ما يثبتوا إنو استراتيجيتهم هي الصح وبعدين يطبقوها.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق